إن الموارد النفطية المتضائلة في عُمان تسلط الضوء على ضرورة قيام الدولة بتنويع استثماراتها عبر مختلف الصناعات للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي. واستجابة لذلك، أعادت الحكومة العمانية توجيه جهودها نحو قطاعات مثل السياحة والبناء وإنشاء المناطق الصناعية وتصنيع وتصدير السلع إلى دول مجلس التعاون الخليجي الشريكة. ونتيجة لذلك، فإن إنشاء الأعمال التجارية في عُمان يمثل فرصة واعدة لرجال الأعمال الذين يتطلعون إلى دخول السوق الآسيوية في عام 2024.
ومن المتوقع أن تشهد الصناعات التالية في عُمان نمواً كبيراً في عام 2024:
1. السياحة والسفر
تحتل عُمان حالياً المرتبة التاسعة من حيث إمكانات النمو في قطاع السياحة، مع معدل نمو سنوي متوقع يتراوح بين 7 و9 في المائة. يزور عُمان حوالي 3 ملايين سائح كل عام، لاستكشاف مناطق الجذب السياحي مثل جبل شمس ومسجد السلطان قابوس الأكبر وقلعة بهلاء. تفتح صناعة السياحة المزدهرة العديد من الفرص التجارية في عُمان، بما في ذلك المطاعم وخدمات سيارات الأجرة الخاصة وخدمات الترجمة، لتلبية الاحتياجات المتنوعة للزوار.
2. البناء
في سلطنة عمان، يوجد حاليًا أكثر من 2000 مشروع نشط في قطاع النفط والغاز، والتنمية الحضرية، والمبادرات الصناعية. وتقدر القيمة الإجمالية لهذه المشاريع بما يتجاوز 190 مليار دولار أمريكي. وقد وضع سلطان عمان تركيزًا كبيرًا على البناء والتنمية السياحية لمنع التدهور الاقتصادي. ومن المتوقع أن يشهد قطاع البناء معدل نمو سنوي قدره 11 في المائة.
3. التصنيع
إن نمو قطاع التصنيع يتماشى مع أهداف رؤية 2025، مما يؤدي إلى زيادة الاستثمارات في هذا المجال. حيث تتوسع صناعة التصنيع بمعدل سنوي يبلغ 2.6 في المائة وتساهم بشكل متزايد في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان.
4. النفط والغاز
كان قطاع النفط والغاز حجر الزاوية في ثروة عمان واستقرارها الاقتصادي. وقد تبنى تقنيات مختلفة لتعزيز الإنتاج ويستمر في لعب دور حاسم في الاقتصاد. بالإضافة إلى ذلك، نفذت عمان برنامجًا ناجحًا لتلبية الطلب المحلي المتزايد، مما جذب استثمارات أجنبية كبيرة.
5. التعليم
خصصت الحكومة العمانية أكثر من 7 مليارات دولار أمريكي للتعليم، بهدف تزويد الأفراد بالمهارات والمؤهلات اللازمة للاقتصاد الحديث. بالتعاون مع القطاع الخاص، تسعى الحكومة إلى توفير تعليم عالي الجودة يتماشى مع متطلبات السوق الديناميكية والتنافسية.
6. تصنيع الأغذية والخدمات اللوجستية
لقد شهدت عُمان نموًا سكانيًا كبيرًا، مصحوبًا بزيادة السياحة وارتفاع مستويات الدخل عبر مختلف الفئات السكانية. إن هذا الارتفاع في استهلاك الأغذية والمشروبات واضح ليس فقط في عُمان ولكن في جميع أنحاء منطقة مجلس التعاون الخليجي. واستجابة لهذا الطلب، تتوسع قطاعات تصنيع الأغذية والتعبئة والتغليف والزراعة في السلطنة بسرعة.
نظرًا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، تتمتع عُمان بمكانة جيدة للتصنيع، مما يسهل تصدير المنتجات من خلال الموانئ البحرية المستثمرة جيدًا. ومع مواجهة الدولة لاستنزاف موارد النفط والغاز الطبيعي، فإنها تتجه نحو اقتصاد مستدام من خلال الاستثمار بكثافة في هذه الصناعات، وخاصة في السياحة والبناء.
احصل على تسجيل شركتك في عمان بمساعدة المتخصصين لدينا. للحصول على عرض أسعار مجاني تواصل معنا اليوم.